وسائل التواصل.. سلاحُ الحكومة البريطانية الجديد لمكافحة الهجرة غير الشرعية – سياسة
تسعى السلطات البريطانية لحذف الرسائل التي تعرض الحصول على وثائق مزورة وتخفيضات لمجموعات المهاجرين الساعين إلى خوض التجربة عبر قوارب الموت
قررت الحكومة البريطانية استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لمواجهة معضلة المهرّبين الذين يشجعون المرشّحين للهجرة على عبور بحر المانش وطلب اللجوء إلى بريطانيا.
وقد أصدرت الحكومة الأحد بيانا الأحد مفاده أن الوكالة البريطانية لمكافحة الجريمة ستتعاون مع شركات التكنولوجيا العملاقة التي ستقوم بحذف أي محتوى منشور على وسائل التواصل يغري الراغبين في الهجرة بمساعدتهم في دخول المملكة المتحدة عبر بحر المانش مقابل مبالغ مالية.
وتسعى السلطات البريطانية لحذف الرسائل التي تعرض الحصول على وثائق مزورة وتخفيضات لمجموعات المهاجرين الساعين إلى خوض التجربة عبر قوارب الموت.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قد تعهد في وقت سابق بوضع حدّ لتدفق اللاجئين الآتين عبر بحر المانش بهدف طلب اللجوء إلى الملكة المتحدة.
وستعمل الوكالة البريطانية لمكافحة الجريمة بالتعاون مع وزارة الداخلية في لندن على تحديد المنشورات التي تغري الباحثين من ملاذ خارج أوطانهم.
ويقول بيان رئاسة الحكومة في هذا الصدد: إن هذا الالتزام من قبل شركات التكنولوجيا سيسمح لنا بمضاعفة الجهود الرامية لمكافحة المجرمين من خلال التعاون على اجتثاث تجارتهم الدنيئة.
وأضاف: لوقف القوارب، ويعني قوارب المهاجرين، علينا التوجه إلى المنبع وهو النموذج الاقتصادي الحقير الذي يعتمده هؤلاء المهرّبون. ووسيلتنا في هذا هي مكافحةُ أي محاولة لإغراء الناس وإقناعهم بالعبور إلى أراضينا بطرق غير قانونية.
وصرحت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان قائلة: إن هذا التعاون سيمكننا من إجهاض أي محاولة لنشر المحتوى الداعي لعبور المانش بشكل غير شرعي والعمل على ألا يرى النور أبدا على الشبكة العنكبوتية.
وتكافح الحكومة البريطانية المحافظة من أجل البقاء في السلطة والبلادُ على أبواب انتخابات عامة مرتقبة العام المقبل. ولطالما تعهدت بوضع حد لقوارب الموت التي تحاول العبور إلى أراضيها انطلاقا من شمال فرنسا لكنها مساعيها وخططها باءت بالفشل أو كادت.
وتقول الإحصاءات إن 40 ألف طالب لجوء قد رُفضت التماساتهم للحصول على إقامة شرعية في بريطانيا فيما تقدر سلطات وزارة الداخلية عدد القوارب التي عبرت بحر المانش هذه السنة بنحو 15 ألفا.
المصدر:- arabic.euronews.com