سياسية

كيري يستأنف الحوار حول قضايا المناخ في بكين – سياسة

أجرى المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري الاثنين في بكين محادثات مع نظيره الصيني شيه تشن هوا، ما يشكل استئنافا للحوار حول ملف المناخ البالغ الأهمية بالنسبة للبلدين، أكبر مسببين للتلوث في العالم.

ذكر التلفزيون الرسمي “سي سي تي في” أن الجانبين عقدا اجتماعاً صباح الاثنين استمر أربع ساعات. ولم ترشح تفاصيل حول فحوى المحادثات على الفور.

الأحد، عندما وصل كيري إلى بكين، اشار التلفزيون الصيني العام “سي سي تي في” إلى أن “الصين والولايات المتحدة ستتبادلان الآراء في شكل معمق” حول قضايا المناخ.

علّقت بكين الحوار في آب/أغسطس احتجاجا على زيارة لتايوان قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي. ويبدو أن الأجواء باتت مؤاتية لاستئناف النقاشات بعد أشهر من التوتر.

وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان قال لمحطة “سي إن إن” الأحد إن كيري سيدعو الصين إلى “عدم التذرع بأنها دولة نامية”، لتقليص التزامها حيال التغير المناخي.

مسؤولية تقليل الانبعاثات

وأكد ساليفان على أنه “تقع على عاتق كل دولة، بما في ذلك الصين، مسؤولية تقليل الانبعاثات” مضيفاً “أرى أن على العالم أن يشجع أكثر الصين، بل حتى الضغط عليها، لاتخاذ المزيد من الإجراءات الصارمة للحد من انبعاثاتها”.

واشار إلى أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم “لا يزال يتعين عليه بذل المزيد في هذا المجال” و”سيؤكد كيري هذه النقطة عندما يسافر إلى بكين”.

وتستمر زيارة كيري إلى الصين حتى الأربعاء.

وتوالت زيارات المسؤولين الأميركيين للصين في الأشهر الأخيرة لتحسين العلاقات الدبلوماسية، من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في حزيران/يونيو إلى وزيرة الخزانة جانيت يلين أوائل تموز/يوليو.

وتأتي زيارة المسؤول الأميركي وهي الثالثة له إلى الصين منذ توليه منصبه، في وقت بات تأثير تغير المناخ واضحا مع موجات حر في عدد كبير من مناطق العالم.

تعتبر إدارة الرئيس جو بايدن أن المناخ هو أحد المجالات التي يمكن أن تتعاون فيها قوتان تتواجهان في منافسة حادة. وقد اختارت لذلك وزير الخارجية السابق جون كيري الذي يقيم علاقات ودية ومتواصلة مع الصين.

“تصميم مشترك”

قالت تشونبينغ شيه، الباحثة في معهد غرانثام لتغير المناخ والبيئة “إن زيارة كيري واستئناف محادثات المناخ يؤكدان أهمية الجهود المنسقة لمعالجة أزمة المناخ”.

وأضافت في رد مكتوب لوكالة فرانس برس “انه يثبت ايضا تصميمهما المشترك على التعامل مع علاقة جيوسياسية معقدة لتعزيز الصالح العام”.

ووعدت الصين أكبر مسبب لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم المسؤولة عن تغير المناخ، ببلوغ ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول 2030 ثم تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060.

وأكد الرئيس شي جينبينغ أن بلاده ستقلل من استخدامها للفحم اعتبارًا من 2026.

لكن في نيسان/أبريل، أعطت السلطات الضوء الأخضر لزيادة قدرات توليد الكهرباء بالفحم، مما يثير شكوكاً حيال تحقيق أهدافها المناخية.

حول التوقعات من هذه الزيارة، أجابت لوري ميليفيرتا، المحللة في مركز أبحاث الميثان بشأن الطاقة والهواء النظيف، وكالة فرانس برس أنه “فيما يتعلق بنتائج محددة، أتمنى أن يتم إحراز تقدم في شيء واحد على الأقل وهو خطة العمل حول انبعاث غاز الميثان”.

كان الميثان هو الموضوع الرئيسي المتفق عليه في البيان المشترك للدولتين بعد محاثات المناخ في غلاسكو في 2021.

لكن الصين لم تحرز أي تقدم ملموس منذ ذلك الحين، بحسب ميليفيرتا التي اعتبرت أن بكين يمكن أن “تنخرط في تحقيق هدف أكبر” في هذا المجال.

وأضافت “لكن الأمر سيتطلب من كيري القيام بأكثر من زيارة للتوصل إلى ذلك”.

المصدر:- arabic.euronews.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى