جيش جنوب السودان ينضم إلى قوّة إقليمية لإرساء الاستقرار في الكونغو الديمقراطية – سياسة
وصل جنود من جنوب السودان إلى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الأحد للانضمام إلى قوة عسكرية إقليمية في منطقة تشهد هجمات تشنّها حركة 23 مارس المتمرّدة، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وحطّت طائرة تقّل 45 جندياً على الأقل في مدينة غوما بعيد الظهر، فيما من المتوقع وصول مزيد من الوحدات في مواعيد لاحقة.
ما هي هذه الجماعة؟
قوات جنوب السودان ستنضم إلى القوة العسكرية لمجموعة شرق إفريقيا المكوّنة من سبع دول والتي تم إنشاؤها في حزيران/ يونيو الماضي لإرساء الاستقرار في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
تنشط في المنطقة عشرات الجماعات المسلّحة، وهي ترزح تحت وطأة حروب إقليمية اندلعت في تسعينيات القرن الماضي وفي العقد الأول من الألفية الثالثة.
بقيت خلايا حركة 23 مارس “أم 23” التي ينتمي غالبية أعضائها إلى التوتسي نائمة مدى نحو عشر سنوات، لكنها عاودت عملياتها العسكرية في نهاية العام 2021 واستولت مذّاك على مساحات شاسعة من إقليم شمال كيفو وأصبحت على مسافة عشرات الكيلومترات من العاصمة غوما.
وتتألف قوّة مجموعة شرق إفريقيا من وحدات كينية وبوروندية وأوغندية وجنوب سودانية، ومن المفترض أن تشرف على انسحاب مقرّر للمتمردين.
وقال الضابط في قوة مجموعة شرق إفريقا الكولونيل جوك أكيشا في استقبال الجنود السودانيين: “أهلًا بكم في غوما”.
وتابع: “أنتم الآن في بيئة عمليات مختلفة. عليكم أن تكونوا مستعدّين”.
تاريخ الجماعة
ذاع صيت الحركة المتمرّدة في العام 2012 حين سيطرت على غوما، قبل أن يتم دحرها.
لكن الحركة عاودت عملياتها في أواخر العام 2021 متذرّعة بتجاهل الحكومة تعهّدا بدمج مقاتليها في الجيش.
مذّاك سجّلت الحركة مجموعة انتصارات على حساب الجيش الكونغولي واستولت على مساحات شاسعة من شمال كيفو بعدما فر مئات الآلاف من سكان المنطقة.
وباءت بالفشل مبادرات إقليمية عدة كانت ترمي إلى نزع فتيل النزاع.
وكان يُفترض أن يدخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في السابع من آذار/مارس، لكنّ الاتفاق سرعان ما انهار.
وكان من المقرر أن يُنجز انسحاب “كل المجموعات المسلحة” من شرق الكونغو الديموقراطية في الثلاثين من آذار/مارس، بحسب جدول زمني أقرّه في منتصف شباط/فبراير في أديس أبابا رؤساء دول مجموعة شرق إفريقيا.
والجمعة، قال قائد قوّة مجموعة شرق إفريقيا الجنرال جيف نياغا في تصريح للصحافيين إن الانسحاب المقرّر لحركة 23 مارس “سيتم تدريجيا”.
وتتّهم كينشاسا ومعها خبراء أمميون ودول غربية بينها الولايات المتحدة رواندا بدعم الحركة، وهو ما تنفيه كيغالي.
المصدر:- arabic.euronews.com