سياسية

تنصيب أردوغان رسميا رئيسا لولاية ثالثة – سياسة

 

بعد فوزه في جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية تنظم لأول مرة، أدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت اليمين الدستورية لولايته الرئاسية الثالثة، متعهدا بالعمل بدون تحيز. ويواجه أردوغان تحديات فورية وكبيرة في ولايته الثالثة على وقع اقتصاد متراجع وتوترات في السياسة الخارجية مع الغرب.

بأدائه اليمين الدستورية، تم السبت رسميا تنصيب رجب طيب أردوغان السبت رئيسا لتركيا لولاية ثالثة.

وقال أردوغان: “بصفتي رئيسًا، أقسم … بأن أعمل بكل ما أوتيت من عزم لحماية وجود الدولة واستقلالها … وللوفاء بواجبي بحيادية”.

وحضر التنصيب بالبرلمان في مراسم فخمة بالعاصمة أنقرة عشرات من قادة العالم.

وفاز الرئيس الذي أحدث تغيرات ولكنه يثير الانقسام في الدورة الثانية للانتخابات التي جرت في 28 أيار/مايو أمام تحالف قوي للمعارضة، ورغم أزمة اقتصادية وانتقادات حادة أعقبت الزلزال المدمر الذي أودى بأكثر من 50 ألف شخص.

وحصل أردوغان على 52,8 بالمئة من الأصوات مقابل 47,82 بالمئة لمنافسه العلماني كمال كليتشدار أوغلو.

ويواجه الزعيم التركي الموجود في السلطة منذ فترة قياسية في تركيا، تحديات فورية وكبيرة في ولايته الثالثة على وقع اقتصاد متراجع وتوترات في السياسة الخارجية مع الغرب.

انتزاع “الفوائد الاقتصادية”

وقال كبير الباحثين الجيوسياسيين الاستراتيجيين لدى مؤسسة بي سي إيه للأبحاث مارت غيرتكن: “من وجهة نظر جيوسياسية ستعزز الانتخابات سعي تركيا الأخير نحو سياسة خارجية مستقلة”.

وأضاف: “تهدف هذه السياسة إلى انتزاع أقصى قدر من الفوائد الاقتصادية والاستراتيجية من دول شرقية واستبدادية مع استمرار منع حدوث قطيعة دائمة في العلاقات مع الديمقراطيات الغربية”.

وتابع: “من المرجح أن يتفاقم التوتر مع الغرب مجددا، وضمن هذا الإطار، بعد أن حصل أردوغان على ولاية جديدة”.

معضلة التضخم

ستكون معالجة المشكلات الاقتصادية للبلاد على رأس أولويات أردوغان مع بلوغ نسبة التضخم 43,70 بالمئة، لأسباب من بينها سياساته غير التقليدية المتمثلة بخفض معدلات الفائدة لتحفيز النمو.

ومن المقرر أن يعلن الرئيس في ساعة متأخرة السبت عن حكومته الجديدة وسط تكهنات وسائل الإعلام بدور لوزير المال السابق محمد شيمشك، وهو شخصية تبعث على الاطمئنان وتحظى بمكانة دولية.

هذا الخبير الاقتصادي السابق لدى مؤسسة ميريل لينش، معروف بمعارضته سياسات أردوغان غير التقليدية. وكان على رأس وزارة المال بين 2009 و2015، وكان نائبا لرئيس الوزراء مكلفا الاقتصاد حتى 2018، ثم استقال قبل تدهور الليرة عدة مرات ذلك العام.

وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة قادر هاس باسطنبول ألب إرنيتش يلدان إن “حكومة أردوغان ستتبع برنامج استقرار تقليدي”.

وأضاف: “ما نراه الآن هو أن الأنباء عن محمد شيمشك وفريقه تلقى ترحيبا بحماس من الأسواق”.

بدأ أعضاء البرلمان الجديد في تركيا أداء اليمين الجمعة في جلسة أولى بعد انتخابات 14 أيار/مايو، حضرها أيضا أردوغان.

ويحظى تحالفه بأغلبية في البرلمان المؤلف من 600 مقعد.

جاء فوز أردوغان أمام ائتلاف معارض موحد بقيادة كيليشتدار أوغلو، الذي لا يزال مستقبله كزعيم لحزب الشعب الجمهوري موضع شك بعد الهزيمة.

 

المصدر:- www.france24.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى