سياسية

السعودية من أكبر المانحين في تمويل الاستجابة لزلزال تركيا – سياسة

جاءت السعودية ضمن أكبر المانحين في تمويل الاستجابة لزلزال تركيا، إلى جانب الولايات المتحدة، والكويت، والمفوضية الأوروبية، وصندوق الأمم المتحدة للطوارئ.

ووجّه مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا» الشكر للمانحين الذين ساهموا بمبلغ 268 مليون دولار أميركي استجابة لنداء التمويل الإنساني البالغ مليار دولار في تركيا عقب الزلزال، حاثاً الدول على تقديم الدعم والمساهمة فيه.

وأوضح المتحدث ينس ليركه، أن المساعدات تأتي دعماً للاستجابة التي تقودها حكومة تركيا، مبيناً أن تسعة ملايين شخص تضرروا بشكل مباشر من الزلزال الذي وقع قبل شهرين، فيما نزح ثلاثة ملايين شخص.

وأضاف أن «وكالات الأمم المتحدة الإنسانية وصلت بالمساعدات غير الغذائية إلى أكثر من 4.1 مليون شخص، وبالمساعدات الغذائية الطارئة إلى 3 ملايين شخص، فيما تلقى أكثر من 700 ألف شخص الدعم لتحسين أماكن معيشتهم، بما يشمل الخيام ووحدات الإسكان الخاصة بالإغاثة وأدوات إصلاح الخيام».

وأشار ليركه إلى أن «1.6 مليون شخص حصلوا على مساعدات في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة، وتم تسليم نحو مليون لتر من مياه الشرب»، منوهاً إلى أنه «تم دعم وزارة الصحة في تركيا بـ4.6 مليون جرعة لقاح، و16 عيادة صحية متنقلة، إضافة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية للصحة الإنجابية وعلاج الصدمات والإصابات».

كان الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار في الديوان الملكي، والمشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة»، قال خلال مؤتمر المانحين لدعم متضرري زلزال سوريا وتركيا، في بروكسل، مارس (آذار) المنصرم، إن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وجّها منذ وقوع الزلزال بتسيير جسر جوي، وإرسال فرق إنقاذ واستجابة، وفرق طوارئ طبية وإغاثية برئاسة المركز، ومشاركة «الدفاع المدني» و«الهلال الأحمر» السعوديين، وذلك تجسيداً لالتزام المملكة الدائم وتضامنها الوثيق مع المجتمعات المتضررة.

وأكد الربيعة الذي رأس وفد بلاده في المؤتمر، أن السعودية تُسجِل إشادتها بصمود الفرق الميدانية التي تعمل على تخفيف تبعات الزلزال وإعادة الإعمار، مضيفاً أن حجم المبالغِ التي رصدت من الدولة والمواطنين السعوديين لتخفيف أثر الزلزال على الشعبين السوري والتركي وصلت – حينها – إلى 150 مليون دولار أميركي، تضمَّنت تسيير 16 طائرة تحمل المواد الإيوائية والغذائية والصحية.

وأشار إلى بدء «مركز الملك سلمان للإغاثة» العمل على إنشاء 3000 مسكن مؤقت في كل من سوريا وتركيا في مرحلته الأولى، وتنفيذ مشروعات بلغت تكلفتها نحو 73.3 مليون دولار، بالشراكة مع منظمات أممية ودولية ومحلية، منوّهاً باستمرار السعودية في دعم الشعبين السوري والتركي؛ لتخفيف آثار الزلزال، وعودة الاستقرار والحياة إلى طبيعتها.

المصدر:- aawsat.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى