دعوة سعودية لتحفيز الاستثمار في الطاقة المتجددة مع منظومة «الكاريبي وأفريقيا» – مال واعمال
في وقت ستبحث فيه فرص فتح أسواق جديدة لمنتجاتها الوطنية، في بلدان أفريقيا والكاريبي، تؤكد السعودية خلال اجتماع قمة الرؤساء وحكومات المنطقة على أهمية التعاون لمواجهة تحديات التغير المناخي، داعية إلى أهمية التنسيق لتحفيز الاستثمار في الطاقة المتجددة.
ويشارك وفد المملكة العربية السعودية في أعمال القمة العاشرة لرؤساء دول وحكومات منظمة دول أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي في جمهورية أنغولا خلال الفترة من 6 إلى 10 ديسمبر (كانون الأول) الحالي برئاسة وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل بن فاضل الإبراهيم، ومشاركة ممثلين عن وزارة الخارجية، ووزارة الداخلية، ووزارة الطاقة، ووزارة المالية، ووزارة الاستثمار، والصندوق السعودي للتنمية.
وتأتي القمة تحت شعار «3 قارات، 3 محيطات، ومصير واحد: بناء منظّمة متينة ومستدامة لدول أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي»، وتعد هذه المشاركة هي الأولى للمملكة في هذه القمة.
ولبت السعودية الدعوة في إطار التزامها بالتعاون الدولي لتحقيق النمو الاقتصادي ودعم جهود التنمية المستدامة في دول العالم.
وتسعى القمة في دورتها العاشرة إلى تعزيز العلاقات الدولية وبناء الشراكات الاستراتيجية مع دول وحكومات منظمة دول أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي، في سبيل تحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر داخل الدول الأعضاء، من خلال تعزيز المشاريع الاستثمارية وتوفير فرص العمل وتحقيق النمو الاقتصادي.
ومن المقرر أن تناقش القمة لهذا العام سبل تعزيز النمو الاقتصادي المستدام في القارات الثلاث، من خلال بناء اقتصاد قائم على المعرفة، والاستفادة من التقنية وتوظيف البحث والابتكار، ومناقشة آليات التعامل مع التحديات وتبنّي أفضل الممارسات العالمية في التصدي للأزمات، بالإضافة لتعزيز الاستثمار في المشاريع الواعدة وتحفيز المنافسة والتجارة في دول المجموعة.
وتهدف السعودية أيضًا من خلال مشاركتها في القمة إلى استطلاع فرص التعاون الاستراتيجي والتعرف على الفرص الاستثمارية والمصالح المشتركة مع الدول الأعضاء، الرامية إلى تنويع مصادر النمو، وتعزيز الاستثمار، وفتح أسواق جديدة للمنتجات الوطنية، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وتتطلع السعودية إلى تنسيق الجهود مع الدول الأعضاء لمواجهة تحديات التغير المناخي، وتحفيز الابتكار والاستثمار في الطاقة المتجددة لخفض الانبعاثات الكربونية، وبناء قاعدة متينة للتعاون في مجال تعزيز الأمن الدولي، وتحسين القدرات الأمنية للدول الأعضاء في تحقيق الأمن والاستقرار.
يُذكر أن منظمة دول أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي منظمة تم تأسيسها بموجب اتفاقية جورج تاون في عام 1975، وتتألف من 79 دولة من دول أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي، حيث تعمل على تطوير الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمجموعة بتطبيق نهج شامل لمعالجة الفقر وأسبابه، والذي لا يزال هو التحدي الأكبر في الدول الأعضاء والعنصر الأساسي لخطة عمل المجموعة حتى عام 2030.
المصدر:- aawsat.com