في الصيف.. لماذا يكون بعض الأشخاص أكثر جذبا للناموس؟ – صحة وجمال
يعاني الكثير من الأشخاص من لدغة البعوض خاصة في فصل الصيف، حيث يمكن لهذه الحشرات أن تجعلك تشعر بالإزعاج وعدم الراحة، وبينما يبدو أن البعض يتعرضون لـ لدغات الناموس دائما، فإن أخرون لا تزعجهم هذه الحشرات إطلاقا.
ومع ذلك، فقد كشف العلماء لماذا يعاني معظم الأشخاص من البعوض والبعض الآخر لا، وفق ما ذكرت صحيفة “إكسبريس” البريطانية.
كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Current Biology، أن الإبط ذو الرائحة الكريهة يحول الشخص إلى مغناطيس للبعوض، حيث تنجذب الحشرات الصغيرة إلى رائحة هذا الجسم.
واستند البحث الجديد إلى بعوض الملاريا الأفريقي، Anopheles gambiae، والذي تم إطلاقه في مكان خارجي على الجليد في زامبيا.
وقال المؤلف الأول للدراسة، الدكتور دييجو جيرالدو: “هذا هو أكبر نظام لتقييم التفضيل الشمي لـ أي بعوضة في العالم، وهي بيئة حسية مزدحمة للغاية بالنسبة للبعوض”.
وأطلق فريق البحث من جامعة جونز هوبكنزبالتيمور ، 200 بعوضة جائعة كل ليلة لمراقبة عدد المرات التي هبطت فيها على منصات متباعدة بشكل متساوٍ تم تسخينها إلى 35 درجة مئوية، لتناسب جلد الإنسان.
وأثبتت رائحة الجسم أنها أكثر جاذبية من ثاني أكسيد الكربون، وهو دليل معروف للبعوض، ومكّن هذا النهج الباحثين من تسجيل تفضيلات البعوض وجمع عينات من الهواء ليلاً من الخيام لمقارنة المكونات المحمولة جواً لرائحة الجسم.
وقال المؤلف الكبير الدكتور كونور ماكمينيمان: “عادة ما يلدغ البعوض البشر في الساعات التي تسبق منتصف الليل وبعده، كما أنهم يتبعون مسارات الرائحة المنبعثة من الإنسان، وعادة ما يدخلون المنازل ويلدغون أصحابها بين الساعة 10 مساءً و 2 صباحًا.
وأردنا تقييم تفضيلات حاسة البعوض الشمية خلال فترة الذروة من النشاط عندما يكونون في الخارج ونشاطًا وأيضًا تقييم الرائحة من البشر النائمين خلال نفس الفترة الزمنية.
وتمكن الباحثون من تحديد 40 مادة كيميائية انبعثت من جميع البشر، وإن كانت بمعدلات مختلفة.
وقالت المؤلفة المشاركة الأولى، الدكتورة ستيفاني رانكين تورنر: “لا نعرف بالضبط ما هو جانب إفرازات الجلد، أو المستقلبات الميكروبية، أو انبعاثات التنفس التي تحرك هذا بالفعل، لكننا نأمل أن نتمكن من معرفة ذلك في السنوات المقبلة.”
بالإضافة إلى أن الأشخاص الذين كانوا أكثر جاذبية للحشرات المزعجة يصدرون باستمرار المزيد من الأحماض الكربوكسيلية التي تنتجها ميكروبات الجلد.
علاوة على ذلك، كان أحد المتطوعين الذي كانت له رائحة مختلفة بشكل مذهل، يجذب باستمرار عددًا قليلاً جدًا من البعوض.
وأعطى هذا الشخص ثلاثة أضعاف كمية الأوكاليبتول، الذي يصف مركبًا نباتيًا موجودًا في الزيوت والأعشاب والبهارات.
وقد تكون المستويات المرتفعة من هذه المادة مرتبطة بالنظام الغذائي لكن فريق البحث لم يتوصل إلى نتيجة مؤكدة.
كما إنهم يأملون أن تؤدي هذه الدراسة إلى تطوير طارد أكثر فاعلية للقضاء على البعوض.
المصدر:- www.masrawy.com