صحة وجمال

خبراء حقوق إنسان يحثون السلطات الإيرانية على وقف “موجة الإعدامات المروعة” – صحة وجمال

 

أعرب الخبراء* عن قلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن إجراءات غير عادلة في القضية. وفي بيان صحفي قال الخبراء: “يقلقنا بشدة أن هؤلاء الرجال قد تعرضوا للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة بغرض انتزاع اعترافات قسرية”.

ألقي القبض على الرجال الثلاثة في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 أثناء احتجاجات في مدينة أصفهان في أعقاب المظاهرات التي اندلعت بعد مقتل مهسا أميني في 16 أيلول/ سبتمبر.

ثم حُكم عليهم بالإعدام بتهمتي المحاربة أو “العداء لله” والمشاركة في قتل ثلاثة مسؤولين إيرانيين، وفقا للخبراء.

وقال الخبراء: “يؤكد إعدام الرجال الثلاثة صباح اليوم مخاوفنا من مواصلة السلطات الإيرانية عدم الاكتراث باحترام القانون الدولي. طُبقت عقوبة الإعدام عقب إجراءات قضائية أخفقت في تلبية المعايير الدولية المقبولة للمحاكمة العادلة أو الإجراءات القانونية الواجبة”.

وتشير التقارير إلى أن المزاعم بتورط المتهمين في مقتل ضباط الشرطة لا تزال غير مؤكدة ومشكوك فيها. زُعم أن الضباط قُتلوا بطلقات نارية أثناء الاحتجاجات في محافظة أصفهان في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022. إلا أن التهم الموجهة إلى المتهمين لا تتهمهم صراحة بارتكاب “القتل”.

استأنف الرجال الثلاثة الحكم في 6 أيار/ مايو 2023، لكن المحكمة العليا أيدت أحكام الإعدام الصادرة بحقهم، رغم طلب معلق للمراجعة القضائية.

وفي 17 أيار/مايو، تم استدعاء عائلاتهم لزيارتهم وأبلغتهم سلطات السجن بأن هذه الزيارة ستكون آخر لقاء بينهم.

وقال الخبراء “إن عقوبة الإعدام تعد انتهاكا للحق في الحياة وأقسى عقوبة قاسية ولا إنسانية ومهينة”.

“حالات الإعدام أعلى بكثير”

منذ الأول من كانون الثاني/ يناير- أعدمت السلطات الإيرانية ما لا يقل عن 259 شخصا- من بينهم عدد غير متناسب لأشخاص ينتمون للأقليات- معظمهم بسبب جرائم متعلقة بالمخدرات، وفقا للخبراء.

وقالوا إن العدد الدقيق لعمليات الإعدام غير معروف بسبب الافتقار إلى الشفافية الحكومية، ومن المرجح أن يكون الرقم أعلى.

وأعرب الخبراء عن صدمتهم “لأن السلطات مضت قدما في تنفيذ أحكام الإعدام على الرغم من المراجعة القضائية قيد النظر”.

وحثوا الحكومة الإيرانية على وقف “موجة الإعدام المروعة” هذه.

الخبراء* الأمميون هم:

جافيد رحمن، المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في جمهورية إيران الإسلامية؛ مارغريت ساترثويت، المقررة الخاصة المعنية باستقلال القضاة والمحامين؛ وموريس تيدبال بينز، المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو الإعدام التعسفي.

*يشار إلى أن المقررين الخاصين والخبراء المستقلين، يعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف وهي جهة حكومية دولية مسؤولة عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم. ويكلف المقررون والخبراء بدراسة أوضاع حقوق الإنسان وتقديم تقارير عنها إلى مجلس حقوق الإنسان. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنصب شرفي، فلا يعد أولئك الخبراء موظفين لدى الأمم المتحدة ولا يتقاضون أجرا عن عملهم.

المصدر:- news.un.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى